الجمعة، 28 يونيو 2019م
أفادت وكالة رويترز أن الإمارات الشريك الرئيسي في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، تقلص وجودها العسكري هناك، بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
وقال دبلوماسيان في تصريح لرويترز إن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن جنوب اليمن ومن الساحل الغربي على ساحل البحر الأحمر .
وأضاف دبلوماسيين آخرين أن أبوظبي تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها في حالة تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران بعد الهجمات على ناقلات نفط في الخليج وإسقاط إيران طائرة أمريكية مسيرة.
وأشار دبلوماسي غربي إلى أن الإمارات سحبت “الكثير” من القوات من اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أن نصادر إعلامية إشارة إلى ان الإمارات قامت بعملية تغيير للقوات السابقة بقوات جديدة.
فيما نفى مسؤول إماراتي كبير الأمر قائلاً : “صحيح أن هناك بعض التحركات للقوات… لكنها ليست إعادة انتشار من اليمن”. مضيفا أن الإمارات ما زالت ملتزمة بالتحالف العسكري ولن تترك فراغاً في اليمن، حد قوله.
ولم يذكر المسؤول الإماراتي تفاصيل عن التحركات أو يحدد ما إذا كان ذلك يحدث داخل اليمن أو خارجه، خاصة وأنه من غير المعروف عدد القوات الإماراتية الموجودة في اليمن.
وفي رده على سؤال إن كانت التوترات مع إيران وراء هذه التحركات، قال المسؤول الإماراتي الذي لم تكشف رويترز عن هويته، إن القرار يتعلق أكثر باتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة غرب اليمن الذي تم التوصل إليه خلال مشاورات السويد بين طرفي الصراع في ديسمبر الماضي.
وأضاف: “هذا تطور طبيعي”، مؤكداً دعم الإمارات للجهود التي تبذلها الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق في الحديدة لتمهيد الطريق لإجراء محادثات لوضع نهاية للحرب.
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن التقدم المتعلق بالحديدة سهل على الإمارات تخفيض وجودها في اليمن لتعزيز دفاعاتها في الداخل في أعقاب هجمات على أربع ناقلات نفط قبالة سواحلها في مايو الماضي، والتي أعقبها هجومان على ناقلتين أخريين في خليج عمان.
وتابع المصدر إنه إذا لزم الأمر يمكن للإمارات دائماً إرسال قوات إلى اليمن حيث أقامت أبوظبي تحالفات محلية قوية مع عشرات الآلاف من المقاتلين.
ويسيطر الحوثيون على مدينة الحديدة وموانئها منذ أواخر العام 2014، فيما تحتشد قوات جنوبية وقوات تابعة لطارق ابن شقيق الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، إلى جانب قوات التحالف منهم سودانيون منذ مطلع نوفمبر الماضي، في أطراف المدينة بغية السيطرة عليها من قبضة الحوثيين.
واتفق طرفا الصراع في مشاورات السويد على إعادة الانتشار المشترك لقواتهما من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى ومدينة الحديدة، إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ، ووقف إطلاق النار في المدينة وموانئها، مع السابع من يناير الماضي، بالإضافة إلى تبادل الأسرى لدى الطرفين وتخفيف حصار الحوثيين على مدينة تعز، غير أن ذلك لم يتم حتى الآن، رغم إشادة المبعوث الأممي بالتزام الحوثيين في تنفيذ اتفاق السويد.