ابتكار وسيلة تساعد على إطالة العمر في الشيخوخة
فري بوست- متابعات
أشاد علماء بأن الديدان التي تعرضت إلى “الإجهاد التأكسدي” في بداية عمرها، باتت أكثر تحملا لظروف تقدم العمر ومشكلاته وباتت أطول عمرا.
ووفقا لما نشرته مجلة Nature، “الإجهاد التأكسدي” هو عملية تلف الخلايا بسبب الأكسدة، وتظهر هذه الحالة عند الإفراط في الأعمال الشاقة أو المجاعة.
ويتسبب الإجهاد التأكسدي لدى الإنسان بشكل أو بآخر في أمراض خطيرة مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم والزهايمر والسكري والعقم ومتلازمة الإعياء المزمن.
وتوصل العلماء في جامعة ميشيغان الأمريكية عقب دراستهم لأحد أنواع الديدان الأسطوانية، انتاجها في بداية عمرها لمؤكسدات جعلتها أطول عمرا على عكس الشائع.
ويستعين العلماء بالديدان الأسطوانية كنموذج لدراسة الشيخوخة، كون عمرها قصير للغاية، ورغم هذا توصل العلماء إلى أن طول عمر الديدان التي تعيش في نفس الظروف البيئية مختلف للغاية.
ومن جانبها قالت الباحثة أورسولا جاكوب: “إذا كان طول العمر يتحدد بالجينات وظروف الوسط المحيط، لماتت جميع الديدان التي ولدت في نفس الوقت. ولكن هذا لم يحصل، فقد عاشت بعض الديدان ثلاثة أيام فقط، وبعضها 20 يوما”.
وبحث العلماء عن الأسباب ليكتشفوا أن مقدار عمر الديدان يختلف لإنتاجها كمية متباينة من أنواع الأكسجين النشط في بداية عمرها.
وقام العلماء بعرض الديدان للأكسجين النشط، وكانت النتيجة زيادة متوسط طول عمر هذه الديدان، وبات العلماء يعتقدون أن “الإجهاد التأكسدي” المبكر يفيد خلايا الكائنات الحية بما فيها الإنسان.
ويرى العلماء أن فهم هذه المسألة سيساعد على ابتكار طرق يمكن الاستعانة بها في مراحل العمر المبكرة، لإطالة العمر في مرحلة الشيخوخة.