الضحية تحتفي بجلادها..!! سؤال وجواب
- بقلم : بسمه اليافعي*
ليس هناك ما هو أمر من الجراح العميق والقهر سوى الاحتفاء بالجلاد في بيتك ووطنك ودولتك التي حلمت يوما ان تستعيدها وقدمت من اجلها الاف الشهداء.. ولكن.
ولكن هناك من لا يزال بعيدا عن الواقع ويتناسى الماضي وما حدث للجنوب نتيجة المولود المسخ المسمى بالوحدة اليمنية، ذلك المولود الذي جاء نتيجة إقامة علاقة غير شرعية بين الجنوب والشمال، وتم اغتصاب الجنوب مجددا في 94 ولكن بقيادة من؟!!
نعم: بقيادة هذا الذي تحتفي العاصمة عدن بذكرى مقتله وتتعلق صوره المتنوعة والمختلفة في شوارع واحياء العاصمة، اسمه علي عبدالله صالح زعيم عصابة الفيد والقتل والنهب والسلب 7/7.. ولكن لماذا يحتفي الضحية بالجلاد؟!
نعم: لان عدن أصبحت اليوم مرتعا خصبا لمليشيات الاخوان والعفافيش هذا التوأمين او الاخوين من قاما باغتصاب الجنوب في 94م، الأول تحت مسمى مقاتلة الماركسيين والملحدين والثاني تحت مبرر مقاتلة الانفصاليين، ولكن من الذي يساعدهم على الانتشار من جديد في عدن؟!
نعم: هناك لا تزال شلة انتفاعية تلعب على الحبلين مستفيدة من كل ما يحدث في العاصمة عدن، ولكن المؤسف ان احرار الجنوب بقياداته الكبيرة في المجلس الانتقالي لا تزال صامته عن ما يحدث في الجنوب، سكتنا على انزال العلم الجنوبي تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض وبإشراف سعودي، سكتنا عن جلب قيادات الإرهاب الداعشي تحت مسمى اللجنة العسكرية وبإشراف سعودي أيضا، وها نحن نرى صور مغتصب الجنوب وجلاد الجنوب في مختلف ازقة وشوارع واحياء العاصمة عدن ودعوات للاحتفاء ما يمسى باستشهاده. آه يا جرح الجنوب.. ولكن ما العمل وما الذي يجب فعله؟!
نعم: اليوم هو يوم الجلاء وخروج اخر جندي بريطاني من الجنوب، وهو فرصة لاستلهام معاني الكفاح المسلح ضد المحتل، أي محتل كان عفاشي او إصلاحي او حتى سعودي، يجب ان تتطهر بلادنا وتبقى للجنوبيين فقط، لا مكان للهجين او لفصائل دم أخرى، الجنوب وجد لأهله ولأبنائه.
لن نكون ارجوز للنطيحة والمتردية وما أكل السبع، ستحرق ارضنا كل اخواني وعفاشي ومن يساندهم، سنحرر ارضنا وسنستعيد دولتنا من براثين الاحتلال طال الزمان ام قصر.
- صحفية وناشطه جنوبية ورئيسة تحرير صحيفة (فري بوست).