لماذا تم إخفاء أخطر وثيقة سرية في (قرية الدجاج) وكيف تم العثور عليها ؟ وكيف ساهمت هذه الوثيقة في الكشف عن غموض أبشع جريمة سياسية على مر التاريخ (تفاصيل + أسماء + صور)
- فري بوست- تقرير خاص- بسمه اليافعي
بعد نحو أثنين وأربعين عاما من التغييب، واخفاء معالمها وأثرها وطمس كل دليل يثبت تورط الجناة فيها، ها هي عدالة السماء تتجلى من جديد، لتكشف الحقيقة، وتكشف الجناة، ومن هذا المكان الذي يتوسط صنعاء عاصمة اليمن الشمالية، ويدعى “قرية الدجاج”.
“قرية الدجاج” تقع في منطقة الحصبة، وهي إحدى قرى مديرية شعوب بصنعاء، وأتخذها الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح مكانا لبناء منزلا له هناك بمساحة كبيرة جدا، اثناء تربعه على كرسي الحكم، بعد تصفية الرئيس المغدور إبراهيم الحمدي 1977، ومقتل الرئيس الغشمي 1978م.
ما سنتطرق له اليوم هو موضوع قديم جديد تم الكشف عنه مؤخرا من قبل الحوثيين، يوم الثلاثاء الماضي، والذي يتعلق بجريمة اغتيال الرئيس إبراهيم الحمدي، محبوب الجنوب وملهم الشمال.
اغتيل الرئيس إبراهيم الحمدي في 11 أكتوبر 1977م، في جريمة نكراء تدل على وضاعة مرتكبيها، وحين تم مواراة الجريمة لاكثر من أربعين عام، واخفاء وانكار مرتكبيها، أبى الله إلا أن يتم نوره، وأن تنكشف معالم وخيوط هذه الجريمة، التي هزت كيان اليمن شمالا وجنوبا.
كشف الحوثيون الثلاثاء الماضي عن وثيقة سرية لمراسلات بين الملحق العسكري السعودي بصنعاء، وممثل الأمير سلطان في جده يدعى علي مسلم، هذه الوثيقة رصدتها السفارة الامريكية بصنعاء، واعادت ارسالها الى وزارة الخارجية الامريكية بواشنطن، وتتضمن الوثيقة كيف تمت جريمة اغتيال الرئيس الحمدي، ومنهم المجرمون والمنفذون.
الوثيقة كشفت ان المنفذ الرئيسي للجريمة علي عبدالله صالح واحمد الغشمي، فيما اشرف على الجريمة صالح الهديان الملحق العسكري السعودي بصنعاء وآخرون.
هذه الوثيقة التي تم الاحتفاظ بها لأكثر من أربعة عقود، عثر عليها الحوثيون في ذلك المنزل الذي بناه علي عبدالله صالح في قرية الدجاج، الى جانب العثور على بعض الوثائق التي كانت في طريقها للإتلاف لولا دخول الحوثيين الى صنعاء وتم تأجيل عملية الاتلاف.
هي إرادة الله، بإن يتم الكشف عن هذه الجريمة ومن قبل جماعة لم تخطر على بال احد، لانها جريمة ادمت القلوب في الجنوب قبل الشمال، خصوصا وان الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) كان يجمعه بالرئيس إبراهيم الحمدي، علاقة حب واخاء وكان فكرهم ورؤيتهم واحده وتنبع من منطلق واحد، في إطار تحقيق الوحدة اليمنية التي يحلم بها أبناء الشمال والجنوب، وحدة وئام وسلام وشراكة حقيقة، وليست وحدة اغتصاب بقوة السلاح، وتصفيات ونهب واحتلال، كما حدث في 90، و94 من قبل جماعة 7/7.
قد يشكك المشككون انها وثيقة مزورة او غير ذلك من شكوك وظنون، ولكنا نقول اذا كانت هذه الوثيقة مزورة، فلماذا لم تنفي السعودية او أمريكا صلتها أو معرفتها بهذه الوثيقة؟.
هي قوة الله حين تتجلى وتكشف عن تلك الروح التي ازهقت من اجل اليمن ووحدة اليمن، اليمن المشرق الذي يحلم به الجميع، حتى لا يتهمنا البعض اننا أعداء الوحدة، نعم نحن أعداء وحدة الاحتلال والاغتصاب والنهب والفيد والتكفير، وهو ما جعلنا ننادي ونطالب باستعادة دولتنا فقط، لان مشروع الوحدة الحقيقة قتل في تاريخ 11 أكتوبر 1977م.